Admin Admin
عدد الرسائل : 137 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 08/03/2007
| موضوع: قصة نجاح صانعة الحياة الجمعة مارس 16, 2007 11:54 am | |
| " من يتقى الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"
كان هذا هو العنوان المناسب لقصه نجاح مروه هاشم ، فتاه مازالت في العشرينيات من عمرها نموذج للإصرار والشجاعة والتحدي ، فقد أصرت على تحقيق هدفها وحققته ، وسبحت ضد التيار عندما أعلنت أنها ستستقيل من الشركة بعد أن أصبحت مديره لها ، وواجهت تبعات قرارها بشجاعة وجرأه نادرة ، وتحدت كل من أحبطها حينما أعلنت أنها نجحت في اختراع ألوان زيتيه ومائية لأول مره في الشرق الأوسط والعالم العربي كل هذا وأكثر سنعرفه في قصه نجاح مروه إلى كل شاب يبحث عن القدوة إلى كل فتاه تبحث عن المثل إلى كل إنسان يبحث عن قصه نجاح تبعث فيه الأمل وتحثه على العمل إليكم مروه هاشم تتحدث عن نفسها.
الاسم :مروة بسيونى الشيخ. مواليد الإسكندرية بكالوريوس فنون جميله شعبة مسرح و سنيما شعبة 2000 لم تكن لدى أحلام وأنا طفلة صغيرة أرغب في تحقيقها وحتى سن قريب لم تشغل بالى أي أحلام محددة ولكن دائما في لحظات الوحدة كان هناك إحساس يراودني أنى سيكون لي دور هام في المجتمع وأنى سأؤديه شيء هام , مؤكد أنني لم أكن قادرة على تحديد كنه هذا الشيء وحتى وقت قريب ولكن كل ما أذكره هو أنى كنت اتخذت قراري باني سأنضم إلى كلية الفنون الجميلة لان جدي و جدتي كانوا رسامين فلم افعل شيء سوى الرسم لفترات طويلة. مازلت أتذكر حتى الآن أنني كنت أذكى ممن كانوا في سني, فقد كنت أسرع في التحصيل الدراسي ,كنت أحب القراءة وأهتم بأشياء كانت تبدو أكبر من سني في ذلك الوقت , أعتقد اننى كنت مميزة لأني كنت أرى الأمور بطريقة مختلفة عن من حولي, وأذكر أنني كنت في أحدى المرات أقرا كتاب لأنيس منصور في المدرسة في سن رابعة ابتدائي فأخذني الأستاذ إلى الأخصائية الاجتماعية وقاموا باستدعاء ولى امرى وقالوا لأمي انك ابنتك مجنونة, في أوقات المرحلة الثانوية كنت مشهورة جدا في ألمدرسه فقد كنت مشهورة في التحصيل والتفوق في اى مسابقة ولا يستطيع احد أن يكتب مقال مثل مقالي أو اى احد ينافسني في المجال الثقافي بفضل الله تعالى.
كان لامي الفضل في تفوقي لأنها قامت بالبدء في تعليمي من السنة الثالثة الحروف والأرقام العربية والإنجليزية ووصلت إلى سن المدرسة وأنا قد كنت اقرأ واكتب وأنهيت منهج أولى و تأنيه ابتدائي وكنت أحس بالملل الشديد من المقررات الدراسية لانا قد قرأتهم من فترة قبلها فبدأت ادرس وأتعلم مناهج السنين التي تليها وأقرا كتب المرحلة التالته و الرابعة فأصبحت اكبر من سني بفضل الله و امى والدراسة في سن مبكرة وأصبحت مداركي أوسع واشمل.
بدأت قصة التفكير في ألوان الزيت منذ فترة طويلة وكانت البداية قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف كنت اعمل ووصلت إلى منصب مدير عام لأحدى الشركات بفروعها كلها بفضل الله تعالى ثم قررت إلا اعمل عند احد وان يكون لي عملي الخاص بي الذي ينسب نجاحه لي لانا أحسست أن سنين العمر ستمر دون أحقق أي شيء افخر به ويفخر به اولادى أن شاء الله , ليس شرط أن يفعل الأب وحده كل شيء فلابد وضروري أن تكون الأم مفخرة لأولادها بقدر ما يكون الرجل فقررت أن انشىء مرسم خاص بي فعارضتني كل الناس لأنه لا يوجد من يصل لهذا المنصب في العمل ثم يتركه ليواجه مجهول لا يدرى عنه شيء ومع ذلك اتخذت قراري الحاسم بأن انشىء هذا المرسم وفعلا بدأت أنا واختلى الصغيرة -وهى تستطيع الرسم مثلي- وأخذت مكافئه نهاية ألخدمه واشتريت بها ألوان وألواح الرسم و ما شابه ذلك لنبدأ رسم اللوحات وبيعها.
كان حلمي بسيط جدا وكان قراري صعب جدا ورفض الجميع مساعدتي في إيجاد مرسم فهداني الله إلي إيجاد صندرة في أحدى الجمعيات ألخيريه واتفقت معهم على إن أستغل هذه الصندرة كمرسم مقابل رسم لوحات لهم وبدأت الرسم أنا وأختي الصغرى التي تهوى الرسم مثلي وكنا سعداء لأن تلك الصندرة كانت لنا كقطعة من الجنة، وبعد وقت قصير بدأت الخسارة لأننا كنا نشترى الألوان غالية جدا ونبيع اللوحات بأسعار رخيصة ولم نقبل باستخدام الألوان الرخيصة لان اللوحة قد تتأكسد أو ويتغير لونها وللأسف بعد تعب أسبوعين بخامات غالية اللوحة تساوى 15 جنيه بدأت الخسارة تكبر وصرفنا كل ما بقى لنا من فوس نشترى بها الخامات وجلسنا نفكر في المستقبل وماذا نفعل جلست أنا وأختي في المرسم حزينتين علي كل هذه الخسائر ودعت أختي الله قائلة :
"يارب أجد جبل من الألوان لا ينتهي أبدا"فوجدت نفسي أرد عليها قائلة:"ولما لا؟" فقالت لي:"ألا تعرفين انه لا يوجد أي ألوان في مصر والشرق الأوسط كله ونحن نستورد الألوان من الخارج؟" فقلت لها :"ولما لا نحاول؟!" فقررنا المحاولة وخاصة انه ليس لدينا ما نخسره واشتعلت همتنا وقررنا إن نضاعف جهودنا في الرسم لنقسّم سعر اللوحات نصف نشترى به خام جديد والنصف الأخر نحاول فيه عمل ألوان من أبسط المواد وكنا واثقين إننا إذا كنا جادين فسيرسل الله لنا من يساعدنا لأن العون من الله وحده.
وفعلا كان الله يرسل لنا مساعدة لا يتخيلها احد وكنا نحاول ونحاول ونخطأ ونضحك على أخطائنا ثم نتعلم منها ولم أكن اعلم ما هي المواد التي يتكون منها الخام الأساسي فكنت أسأل وأبحث في مراجع علي الانترنت في تركيي الألوان وكان هناك مثلا مواد لا نجدها في مصر نستخدم بدائل لها .
ومن هنا قررت دراسة الكيمياء لأني فى موقع صعب جدا ومهما سألت فلن أستطيع الوصول إلى ما أريد ، فالكيميائيون لا يعرفون عن اللون سوى بعض التراكيب البسيط و الرسامون لا يعرفون عن اللون سوى ما يظهر على اللوحة فكانت هناك حلقه مفقودة بين الكيمياء و الرسم وقررت أن ادرس كيمياء عن طريق الانترنت لانى غير مستعدة لتضييع أربع أو خمس سنوات من عمرى في الدراسة النظرية فكنت ادخل على المواقع وأترجم وأحاول تطبيق ما ترجمته وبدأت أولى نتائج التجارب تظهر إلى حيز الوجود وبدا يتكون ليدنا لون ما ولكنه كان به بعض المشكلات الفنية ،في هذه المرحلة ارتبطت اختى فأصبحت بمفردي وقرأت في إحدى الصحف إعلان عن مسابقه لأحسن فكره مشروع قومي وفكرت في الاشتراك فيها وذهبت وسحبت الأوراق وقدمت الفكرة ودراسة الجدوى.
وهكذا كانت أولى خطوات النجاح . | |
|